أم الدويس
بقلم: مسرح الظلام
كل حضارة لها قصصها المخيفة، وفي الخليج وتحديداً الإمارات، هناك أم
الدويس. أسطورة أم الدويس يتكلم عنها الآباء والأجداد، قصة يستخدمها الكبار لتخويف
الصغار وبالذات الشباب.
تتحدث الأسطورة عن "أم الدويس" امرأة جميلة لها رائحة طيبة فواحة،
تقول الأسطورة بأن رائحتها جذابة لكل من يشمها، وأنك تعرفها من رائحتها التي
تسبقها، تسير أم دويس في الظلام تحوم في الطرقات والسكك، تبحث عن ضحية، وتقوم
بإغواء الضحية – التي غالباً ما تكون من الرجال – لتتبعها ثم تقتله.
أصل الاسم
"أم الدويس"يأتي من تصغير كلمة "الداس" والداس هو سكين تشبه منجل الحصاد.
تقول الأسطورة بأن أم الدويس لا تملك أيادي ولكن داسين تستخدمهم في حز عنق
الضحية، وعينين لا تشبه عيون البشر وأقدام ماعز، ويذكر أحد كبار السن المحليين
بأنه أحياناً تستوقف النساء المسافرات الرجال وهم على دوابهم حتى يركبن لأقرب
قرية، وأنه من الضروري أن تنظر لأقدام أي فتاة تقترب منك وأنت ترتحل. ولا تتوقف قبل أن تفعل ذلك، لأن أم دويس تظهر
كثيراً للمسافرين.
ويقول مكذبو
الخرافة أن هذه القصة اختلقت لإخافة الرجال من الافتتان بالنساء الغريبات أو
لإخافتهم لإبعادهم عن عصيان الله والوقوع في الزنا.
والقصة تشبه
قصة لا يورونا (بالإسبانية: La Llorona) في فلكلور المكسيك وأمريكا
الوسطى وقصة النداهة في
مصر، وعيشة قنديشة في المغرب، و أم الصبيان في
اليمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق