حفرة ميل واترز
بقلم: مسرح الظلام
تقول الأسطورة أن هذه الحفرة
لا قعر لها، تقع الحفرة بالقرب من إلينسبرج في واشنطون، أول من سلط الضوء عليها
كان برنامج من الساحل إلى الساحل الإذاعي، وهو برنامج متخصص في العالم ما وراء
الطبيعة، اتصل على البرنامج رجل يدعى "ميل واترز"، وذكر بأن هناك حفرة
غريبة موجودة في أرض هو مالكها.
ميل واترز في اتصاله
للبرنامج تكلم عن الحفرة وقال بأنها موجودة من قبل أن ينتقل للسكن في المنطقة وبأن
جيرانه من الأمريكيين الأصليين ذكروا أن الحفرة قديمة جداً وأجيال كثيرة تتذكرها ولا
أحد يعرف كيف حصلت الحفرة أصلاً.
ميل قال أن أغلب سكان
المنطقة يستخدمون الحفرة ليرموا فيها الأشياء التي لا يحتاجونها والحفرة لسبب ما لا
تمتلئ على الرغم من أن الناس ترمي فيها أشياء من سنوات.
ميل قال أن الحفرة أثارت
فضوله وكان يحاول يكتشف عمقها وينزل فيها خيوط صيد مربوط أسفلها ثقل، حتى يحدد
العمق و استمرت الخيوط بالنزول، وميل قدر عمق الحفرة بـ15 ميل، أي ما يقارب 24
كيلومتر، وهذا يعني أنها أعمق حفرة في العالم إذا كان هذا الأمر صحيح.
الغريب في القصة أنه قال إنه
يعرف شخص رمى كلبه الميت داخل الحفرة وأقسم هذا الشخص أن الكلب عاد له حي وأكد أنه
نفس الكلب لأنه كان يرتدي نفس الطوق الذي كان على الكلب
الميت.
بعد اتصال ميل بعدد من
السنوات ميل اتصل مجدداً يقول بأنه يتعرض لأمور غريبة بعد ما تكلم في البرنامج عن
الحفرة، ميل قال بأن عملاء للحكومة حاولوا الاستيلاء على جزء من أرضه وبالتحديد
الجزء الذي فيه الحفرة.
حسب أقواله كان يسير باتجاه
الحفرة حين أوقفه رجلين يرتدون ملابس سوداء، وادعوا بأن طائرة سقطت وتحطمت في هذا
الجزء من أرضه وهو غير مسموح له التجول في هذا الجزء من الأرض.
ميل قال بأنه لم يسمع صوت تحطم
طائرة وبأنه يملك الأرض ولا يملك أحد الحق لمنعه في التجول في أرضه.
ميل تجاهل تحذيراتهم ولكن تم
تحذيره مجددا بأنه إذا لم يتوقف عن التجول في هذا الجزء من الأرض سيتم إلقاء القبض
عليه وتم تهديده بأنهم سيلفقون له تهمة بأنه يدير معمل لتصنيع الميثيمفيتامين
(الكريستال ميث) في أرضه.
ضباط الجيش المتواجدين في
المنطقة أنكروا ما قاله ميل تماماً والمتحدث الرسمي للجيش أنكر الأمر وقال لا يوجد
حادث تحطم طائرة وأن الجيش يخضع للتدريب في المنطقة هذا كل ما يفعلونه هناك ولا
علاقة للحفرة بالأمر حسب كلامه.
بعد ذلك بمدة ميل قال بأن
الجيش عرض عليه تأجير الأرض التي يملكها مقابل 250 ألف دولار شهرياً بشرط ملكيتهم
الكاملة للأرض وطلبوا منه أن يترك الولايات المتحدة الأمريكية كلياً ويهاجر فوراً.
ميل قال بأنه وافق على
شروطهم وغادر لأستراليا ولكنه عاد بعد مدة لأنه مشتاق لبلاده، عند عودته قطع الجيش
عنه الإيجار الشهري.
ميل إدعى كذلك أنه كان شاهد
على شجار بين مواطن محلي وضابط جيش وبأنه كان آخر شيء يتذكره لمدة أسبوعين حيث استيقظ
من غيبوبته في سان فرانسسكو دون أي ذكرى لما حصل في الأسبوعين السابقين.
كانت نهاية القصة في عام
2000 والآن بعد 20 سنة تقريباً لا أحد يعرف إذا كانت الحفرة موجودة أو لا حيث يقول
البعض أن الحكومة قامت بإخفائها.
الأغرب أنه بعض المهتمين
بالقصة لم يجدوا أي أثر لميل واترز ولا يوجد دليل أنه سكن في المنطقة التي إدعى
وجود الحفرة بها.
ولم يترك خلفه سوى تسجيل
مكالماته الهاتفية للبرنامج الإذاعي. ما الذي حصل لميل واترز وللحفرة؟ لا يعرف أحد
جواب السؤال سوى ميل واترز نفسه.
 |
جاك باول ، الجيولوجي في وزارة الموارد الطبيعية في واشنطن، يسقط صخرة داخل ما يعتقد أنه حفرة من أصل 4 حفر يشتبه بهم أنهم مصدر أسطورة حفرة ميل.
الحفرة في الصورة موجودة شمال غرب إلينسبورج ،وهي مدخل منجم قديم للتعدين- 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق